كشفت مصادر لصحيفة "الحياة" ان "الدعوات وجهت الى كل الأحزاب والقوى السياسية لإحياء الذكرى السادسة عشرة للمصالحة التاريخية في الجبل وإن من قاطعها أراد توجيه رسالة مباشرة الى حزب القوات اللبنانية الذي كان طرفاً في المصالحة التي أنجزها البطريرك الماروني آنذاك نصرالله بطرس صفير بالتعاون مع رئيس اللقاء النيابي الديموقراطي وليد جنبلاط في آب2001"، مشيرة إلى أن "بوادر الخلاف اندلعت قبل يومين من إقامة القداس الذي رعاه البطريرك الراعي في حضور رئيس الجمهورية ميشال عون في كنيسة سيدة التلة في دير القمر، وقالت إن الاحتكاك بدأ عندما رفعت في دير القمر صور لعون ولافتات ترحب بقدومه الى البلدة من دون رفع صور للبطريرك الماروني".
ولفتت المعلومات للحياة إلى ان "رئيس لتيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل لم يكن مرتاحاً الى الدور الذي لعبه عدوان في التحضير للقاء الذي كان يفترض أن يكون جامعاً مع أن التيار الوطني لم يكن موجوداً بفاعلية في الجبل لحظة رعاية صفير للمصالحة بخلاف الحضور الفاعل للقوات وتواصله مع الحزب التقدمي الاشتراكي"، وإعتبرت المصادر أن "رد فعل باسيل على إحياء الذكرى لم يكن في محله، وإلا لماذا قرّر أن يتعامل معها على أنها تكريس لصفقة سياسية بين جنبلاط و القوات على عتبة الاستعدادات لخوض الانتخابات النيابية وهذا ما قاله في شكل أو آخر لعدوان الذي رد عل ، بقوله إن "لا صفقة سياسية وراء الاحتفال بهذه الذكرى لتكريس المصالحة تأكيداً لوحدة الجبل وحماية للعيش المشترك، ونحن وإياكم على تفاهم سياسي توّج بإعلان النيات، لكن ما معنى المصالحة إذا كانت بين المسيحيين نحن وإياكم شركاء فيها، فالمصالحة التي أنجزت كانت بين المسيحيين والدروز وهذا ما حصل".